الاثنين، 6 سبتمبر 2010

عازف الكمان

تحت ضوء القمر
وحيدا مع آلتي
أداعب أوتارها
لأعزف مقطوعتي
عازلا نفسي عن الدنيا
راميا أحزاني وهمومي
لأعيش واقعي
على أرضي العربية
لا أدري إن كان لها وجود
أم هي أرض مخفية؟
فكيف سأحل تلك الأحجية؟
**************
أغلقت الآن نوتتي
لأتوقف عن غزف مقطوعتي
فقد عرفت أخيرا حقيقتي
أنا عربي مهزوم
أجري راكضا خلف هيبتي
فأنا للحصار مـأسور
أبحث عن ذاتي وكرامتي
ألملم أجزاء قلبي المكسور
أسأل نفسي عن عزتي
ووجهي من نار الغدر محروق
وأنا حبيس لوحدتي
أستجمع أفكاري المشتتة
أنصت قليلا لألحاني
حتى أترك للعالم بصمتي
ولكني عربي نكرة
فكيف ستدرك قيمتي
بأعلى صوت اناجي
لعل تسمع صرختي
فأنا في وطني مغمور
والكل لا يقدر هيبتي
في دمائي جريح أتألم
ذبحتني ذئاب عربية
************
فيا حسرتي على الوطنية
عابر للخطايا

صوت في ذاتي يتحدث
وأنا أرفض الانصات
وجوارحي تأبى التوقف
وأنا مستمر في العصيان
ولسان وظيفة التحدث
لا يهوى سوى باطل الكلمات
وجسد عابر للخطايا
لا تؤثر فيه الكدمات
صار كالحجر بل أشد قسوة
أصبح فريسة للسيئات
غارق في بحر المعاصي
رافضا الخروج ولو لبعض النفسات
حالة العصيان ترضيه
ولا مفر له من الطغيان
على أشواك الذنوب يمشي
ولكنه يهوى الوخزات
ومن هواء الغدر يتنفس
ولا يشعر حتى بالاختناق
صار ثاويا على عرش الحقد
لا يكترث بإنس ولاجان
فمتى يا جسدي تتوقف
لتغتسل ببعض الحسنات
ومتى يا لساني تصمت
لتقول الحسن من الكلمات
ومتى يا جوارحي تفيقي
ولا تقومي سوى بالخيرات
فهيهات هيهيات يأتيك يوم
لا تنفع فيه الصرخات